نفى سليم بوخذير عضو المكتب التنفيذي والمكلف بالاعلام في «حركة وفاء» ما تداولته بعض وسائل الاعلام من تلقي الحركة لعرض لانضمامها إلى الحكومة بعد تصريح رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي في ما يتعلق بالتحوير الوزاري.
وأوضح بوخذير ان الحركة لا يمكن لها اتخاذ اي موقف من مبادرة التحوير الوزاري التي وردت في تصريحات الشيخ راشد الغنوشي طالما لم يقع ابلاغها بتفاصيل هذه المبادرة وكل نواحيها . وأكّد المكلف بالاعلام ان الحركة تلقت منذ أكثر من شهر (وقبل تصريح الشيخ الغنوشي مؤخرا)، عرضا بالانضمام إلى الحكومة عن طريق وزير حالي أجرى مقابلة في هذا الخصوص مع رئيس «حركة وفاء» الأستاذ عبد الرؤوف العيادي، وكان رد الحركة على ذلك العرض تقديمها لمقارباتها وبرامجها السياسية إلى الحكومة عبر مجمل ورقاتها، والتي تراها الحركة القاعدة المثلى لإمكانية الالتقاء مع أي طرف أوفريق سياسي سواء داخل الحكومة أو خارجها.
و أشار بوخذير الى ان البرنامج السياسي للحركة وأهدافها تتلخّص في تحقيق أهداف الثورة والشروع في المحاسبة وتطهيرمجمل القطاعات من أزلام النظام ومعرفة الحقيقة كاملة واستعادة المال المنهوب ومباشرة سياسة تنموية واقتصادية تقطع مع خيارات النظام البائد والقطع مع التبعية والسياسات الماضية وتعزيز الحريات والحقوق والمساهمة في رسم معالم فضاء سياسي حقيقي بتونس، إنّما هي القاعدة التي يمكن أن تبني من خلالها الحركة مشوار الالتقاء مع أي طيف سياسي كان داخل الحكم أوخارجه .
وأكد بوخذير ان مناضلي الحركة كانوا قد دعوا قبل انتخابات 23 أكتوبر وبعدها حتى حين كانوا في حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» إلى حكومة إصلاح وطني حقيقيّة وهو ما لم يتوفّر- حسب بوخذير – في الحكومة الحالية على صعيد البرامج والخيارات، مضيفا انه عند التقاء الحكومة مع «حركة وفاء» في مقاربتها الإصلاحية ووفائها لأهداف الثورة وعدول الحكومة عن أخطائها، يمكن لـ«حركة وفاء» الاجتماع بطرف من الحكومة والنظر في إمكانية المشاركة فيها .
0 commentaires:
إرسال تعليق